قصيدة أم الرشيد عن بغداد

ترقرقي غنوة في المنهل العذب

وعانقي في ذرى الأسحار صوت نبي

وراوديني عن شعري فلا امرأة

من لم تقدَّ قميص الشعر من جَنَبي

من لم تغّلق عليَّ الباب من لَهَف

وهيت يا( يوسف ) الأثمار فاقترب

أنا الذي أكلت أورَاقَه لغةٌ

حروفها تنشب الأظفار بالكتب

أنا الذي أسلموه الشوق وهو فتى

فصاح يانار من أضلاعي احتطبي

حلبت طين القوافي الشاردات ضحى

حتى انتشيت فضاءت سحرة الأدب

فيا بكاء نوافير المساء ألا

وصل ببغداد يروي الروح من لَغَب

فها جناح الليالي الألف تخفق في

أفق اعتلاق الأماني البيض بالزغب

وها توقد ومض النشوة الطفحت

من صدر دجلة فابتلت خطى السحب

تمد لي الآن جسرا من رصافتها

الى عيون المها الصاغت دموع أبي

أم الرشيد، جرى عذب الفرات على

مرافئ البوح فادلي العشق بالقِرَب

وأسبلي جفنك الفتان فوق يدي

لكي أعفر لون الطين بالذهب

وخوّضي في فضاء اللامعات ضحى

وشهقة شهقة في رملها انشعبي

أم الرشيد، وما أسرجت قافية

لعرس مجدك إلا هاجني طربي

إلا وأحسست أن العمر سرب قطاً

يلوذ من صبوات الحلم بالقصب

وأن – والله – ملح الفاو حمّلني

مافي حلوم العراقيين من غضب

فكيف أشدوك يابغداد معذرة

وخمر حسنك تُغري الكأس بالحبب

بغداد بغداد يابغداد يا ألقاً

من الإباء تلالى في ضحى العرب

بي ألف شلال ضوء ممطر وأنا

أدور في ثورة الأوراق واللهب

أكاد حين يرف الحرف في شفتي

أفيض عشقا كما الأفلاك بالشهب

وها أنا الآن والشطآن تنكرني

الموج ينكرني والريح تعصف بي

وبين هذين ناقوس يؤرقني

برجع أصدائه ياصاح.. وهو صبي

عمري نويرسة مبتلة بندىً

أسرت بأجنحة الذكرى ولم تؤب

أجل ذكرتك حين الضفتين عوت

بألف ليل وياليل فلم أُجب

أجل ذكرتك كانت مفردات دمي

تسائل النبض في الشريان عن سبب

وعن متى جئت أو ماذا أكون أنا

كيف أندسستُ بطي الجلد والعصب؟

وكيف أسلمني نخل العراق إلى

هذي العيون تخيط السعف بالهُدُب

أجل ذكرتك لكن لم أشأ لغدٍ

أن يحتويه ضباب الأمس بالتعب

ندية أنتِ.. أدري، غير أن فمي

أضاع شهدك بين التين والعنب

ففيم أكتم عن أهل الهوى ولهاً

والناس تعرف مافي النخل من رطب

الله الله على الكلمات الجميله تسلم ايدك ياسفاح على القصيدة الحلوة

تقبل مروري

عطرتو صفحتي بمروركم

» قصيدة وجع بغداد
» الزهراء - بغداد
» عفيفة اسكندر في بغداد
» بغداد احرفها تتساقط
» حسام الرسام 2010 طيب وفي منقول منتديات عسل بغداد