برورو ياعراقين

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ازدواجية
وأمراض نفسية تحتاج إلى تسمية لاتينية

(((ما بال العراقيين هانت عليهم
أنفسهم فأخذوا يبررون للعدو فعله فيهم؟؟)))

كل يوم يتجول العراقيون في شوارع مدنهم.. لغرض
الذهاب إلى العمل أو لقضاء حاجة أو لإنجاز معاملة رسمية.. فنرى ونسمع
الكثير من الأمور التي تندي القلب دما.. ولكن!
سرعان ما تسمع التبريرات من على لسان(اغلب) المواطنين.. وأنا أراها
تبريرات سخيفة وتافهة وان دلت عن شيء فإنها تدل على الضعف والجبن والقبول
بالذل والمهانة من قبل الجبابرة الطاغين.. أو الدكتاتوريين!

كنت مع سائق سيارة أجرة.. يشتكي ويتذمر من وضع
العراق.. وكان يشتكي عن سوء الخدمات وبالخصوص فيما يخص التيار الكهربائي..
وأنا بدوري كي أوأزره قلت له:

الكهرباء قبل ((20)) عام ((بعد حرب 1991)) رجعت
(لبغداد) خلال (6) شهور.. والآن منذ سبع سنوات فهي في كل عام أسوأ في
(بغداد) وبدل أن تراعي الحكومة ظروف المواطنين قامت الحكومة برفع أسعار
الوقود أكثر من 20 ضعف!!!

حينها قام صاحب سيارة الأجرة متحاذقاً مقاطعا لي
قائلاً:

لا ولله زين يسوون حتى لا يتهرب
النفط لخارج العراق!!!!!!!!!!!

------------ ---------
--------- ---

ومن القصص التي حدثت معي أيضا.. كنتُ مع احد
الأصدقاء الذي أزنقته زحمة المرور بسبب المفارز التي (أغلبها) لا تقدم شيئا
سوى زحمة انسياب السيارات

وأنا بدوري(وكالعادة) قمتُ بالتأكيد على عدم
فائدة(اغلب) المفارز ومن إنها مضيعة للوقت وهدر لمال الشعب لما يصرف لهم من
مخصصات طعام ومرتبات دون الحصول على فائدة مرجوة.. فقاطعني ممتعضا:

لعد شتريدهم يمشون الناس بسرعة
حتى المفخخات متنلزم؟؟؟؟ خلي ازدحامات ولا مفخخات!!!!

------------ ---------
--------

وفي سيارة ركاب (كيا نفرات) بينما احد الركاب
المحترمين والذي تبدو عليه ملامح الثقافة الجيدة قال وبدون سابق إنذار
منفجرا بأعلى صوته:

الله يلعن الكويتيين والإيرانيين كل اللي بينا من
وراهم

حينها علقتُ مؤيدا له فقلت له: صحيح (حكوماتهم)
مخلوقات لا تستحق أن نسميها بشر وخصوصا الكويت عوضناها أضعاف أضعاف اللي
صار بيها... وقبل حتى أن انهي كلامي قاطعني محتقناً:

أي مو (أحنا!) نعلنا ابهاتهم
شتريدهم لعد؟؟ ولله حقهم شيسوون خلي يسوون وإيران همين حقها لان كل حكومة
تراعي مصالحها ومصالح شعبها عفيه عليها!!!!

------------ ---------
--------- -----

وقصة قصيرة مثيرة (لا تعليق عليها)
لأحد الزملاء حينما كلمته عن فضيحة مناف الناجي الشهيرة (وكيل السيستاني
الأول في العمارة) وبعد أن شاهد (الفيديو) كاملا وبدون تقطيع قال بصيغة طلب: وهل
هنالك أربعة شهود؟؟؟؟؟

------------ ---------
--------- ---

وهنالك الكثير من القصص التي حدثت معي لا يُحبذ
ذكرها كلها فقد تصيب (أغلبكم) بالملل.. ولكنني سأتكلم مع المجموعة (معكم)
معلقا عن (اغلب المشاركات) التي تتحدث عن سبب ما يجري بالعراق ومن هو المسؤول؟

أعزائي
أن المسؤول هم أبناء الشعب العراقي.. كيف
ذلك

دعوني أخبركم قصتين ستفهمون كامل مبتغى كلامي فيه

قبل 3 سنوات.. بينما كنت (أقاتل) في إحدى شوارع
منطقتنا من اجل الحصول على (قنينة غاز).. وما أن حصلتُ على هدية الفرج
النفيسة (بعد قتال لأكثر من ساعة) سمعتُ صاحب الناقلة(التريلة) يهتف ويقول:

اخذوا شكد متريدون غاز يا أهل منطقة
الـ(ك) هذي غنائم جبناها الكم من حصة منطقة حي ال (ع)!!!!!!!... والكثير من الناس تؤيد وتصفق
فرحاُ وتراهم مرحين نساءً وشبابا كما لو أنهم كانوا قد حصلوا على قنينة
لماء زمزم أو قنينة تحمل عطر الجنان

------------ ---------
--------

وقصة أخرى حدثت قبل شهور عدة.. مع صاحب مولدة
الحي.. فبينما كنتُ ادفع أجور الاشتراك الكهربائي جاء صاحب المولدة فرحاً
وقال

وأخيرا دبرنا كاز بسعر رخيص؟

حينها سألته وكيف ذلك يا عم؟

أجابني مسرورا

ابني تعرّف على سائق إحدى
(التريلات) وهو موظف في مصافي النفط.. اتفق معه إسبوعيا أن يقوم بإعطائه
(خمسة أطنان) وبنصف السعر الحكومي!!!!!!!!

وهكذا.. ينتقل الحرام في بطوننا شئنا أم أبينا..
بعلمنا ومن دون علمنا.. إن كنّا ندري وان كنا لا ندري

فمن
المسؤول عما يجول ويصول في العراق.. وبنا نحن أبناء العراق؟

وأخيرا أعيد وأقول

(((ما بال العراقيون هانت عليهم
أنفسهم فأخذوا يبررون للعدو فعله فيهم؟؟)))